- إنضم
- 2022/07/19
- المشاركات
- 1,513
- التفاعل
- 70
- النقاط
- 66
- الجنس
- ذكر
- الجنسية
- السعودية
• " فإن قال قائل: هل هذه الآية محكمة، عامة إلى يوم القيامة أو هي منسوخة خاصة بما كان قبل النسخ؟
• فإن قال قائل: يرد على دعواكم أن المراد الأول أن اليهود يعملون بنا اليوم ما هو من أشد الأضرار، ومعلوم أن خبر الله تعالى لا يخلف، فما الجواب ؟
⚠ أما أناس يعتقدون الدين الإسلامي دين رجعية وتخلف ويبدلونه بغيره من القوانين الرجعية الوضعية فهؤلاء لا يكتب لهم النصر ويضرونهم بالأذى القولي والفعلي والاقتصادي وبكل شيء، وإلا فإن كلام الله سبحانه وتعالى لا يخلف أبدا، لكن قوم يقاتلون قتالا جاهليا مبنيا على القومية المتمزقة وبدين باطل مضاد لدين الله فهؤلاء لا يستحقون النصر، ولذلك كانت اليهود الآن يفعلون الأفاعيل بنا.
ما يقدرون على الفعل بأبدانهم فعلوا، وما لا يقدرون فإنهم يفعلون به ما يفعلون من المضار الاقتصادية العالمية، كما هو معروف، وحينئذ تبقى الآية محكمة غير منسوخة، باقية إلى يوم القيامة، لكن المشروط يتوقف على الشرط، فانتفاء الضرر موقوف على وجود شرطه وهو أن نطبق سيرة من وعدوا بهذا الوعد وهم* النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه".
🎙 تفسير سورة آل عمران لابن عثيمين ( الشريط 32).